كم باقي على شهر رمضان 2024| الصوم مدرسة الصبر على الطاعة والالتزام بها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا على متابعتكم خبر كم باقي على شهر رمضان 2024| الصوم مدرسة الصبر على الطاعة والالتزام بها والان مع تفاصيل هذا الخبر

باقٍ 34 يوما عن بدء شهر رمضان 2024.. شهر الصبر والالتزام بالطاعات، ومع العد التنازلي لموعد شهر رمضان يتشوق الكثيرون لمعرفة فضل هذا الشهر الكريم؛ كونه أعظم مدرسة لتهذيب الإنسان والرقي به في مصاف المؤمنين الذين فضلهم الله على جميع خلقه؛ مصداقا لقوله تعالى ” ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا” (70 – الإسراء).

الصيام ارتقاء بالإنسان 

وحتى يستحق الإنسان هذا التكريم؛ يجب عليه أن يكون كائنا راقيا بأخلاقه، وأهمها الصبر والالتزام، وهذا هو ما يفعله شهر الصيام، فهو تدريب للمؤمن على الصبر، وهو درجة عالية وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله “الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله”. رواه الطبراني وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه.

الصبر رضا بأوامر الله وقدره

والصبر هو تطبيق عملي للرضا، بحيث يتقبل المؤمن كل ما يأمره الله به وما يقدره عليه بلا تذمر في السر أو الجهلا، فالصائم يمتنع عن تناول الطعام والشراب الحلال وأي مفطرات وهو راضٍ وصابر وملتزم  من أذان الفجر وحتى غروب الشمس بلا رقيب عليه.

الفرق بين الصوم الاختياري والإجباري

وإنما يفعل ذلك ابتغاء رضوان الله، فيكون بذلك الصبر على الجوع والعطش أفضل من الاستجابة لمطالب الجسد، والصوم بهذه الطريقة، وهي أن يكون نابعا من نفسك وبرضاها أهون من أن يرغمك أحد عليه؛ لأن الدافع هنا نفسي داخلي، وهو ابتغاء رضوان الله والنظر إليك بعين الرحمة.

أما الالتزام بغير دافع نفسي فهو كبت وقهر، وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية، بينما الصوم بالدافع النفسي يقلل من شعورك بالجوع؛ بسبب دافع أقوى وأهم وأعظم، كمن يتحمل مشاق العمل لنيل أجر أعلى، وما أدراك ما الأجر الأعلى عند الله، حيث قال في كتابه الكريم “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” (10 – الزمر).

أجر الصيام عند الله

وقال في الحديث القدسي “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه”. رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والصبر على الجوع ينتقل إلى أمور كثيرة في حياة الإنسان، كالصبر على الابتلاء بالفقر أو المرض أو موت عزيز ، إلى غير درجات الصبر، التي يجزي الله بها بلا غير حساب.

تابع أحدث الأخبار
عبر
google news

‫0 تعليق