في خضم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، مع تنامي المخاوف من تعطل الإمدادات. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية.
في التفاصيل، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مارس 2024، بنسبة 0.05%، لتبلغ 78.33 دولارًا للبرميل في الساعة 06:56 صباحًا بتوقيت غرينتش. بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير 2024، بنسبة 0.05% لتصل إلى 72.64 دولارًا للبرميل.
يأتي هذا في سياق خسائر أسبوعية سجّلها الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.6% و1.5% على التوالي خلال الأسبوع الماضي.
وفي تحليل لأسعار النفط، أشار رئيس أبحاث السلع في آي إن جي، وارن باترسون، إلى أن ارتفاع أسعار النفط جاء نتيجة لتصاعد التوترات في البحر الأحمر، حيث شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات جوية ردًا على هجمات سابقة على السفن في المنطقة. ورغم وجود مخاطر على إمدادات النفط بسبب التصعيد، يظل الوضع الحالي لا يشير إلى تأثير كبير على إمدادات النفط.
جماعة الحوثي في اليمن هددت برد قوي وفعال بعد ضربات أميركية، مما أدى إلى زيادة التوتر. في المقابل، أكدت الولايات المتحدة أنها أسقطت صاروخًا أطلقته جماعة الحوثي من المناطق التي يسيطرون عليها.
على صعيد التحليل، أوضح محللون من غولدمان ساكس أن التأثيرات المحتملة للصراع في الشرق الأوسط لا تؤثر حاليًا على إنتاج النفط، وأن علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط تظل متواضعة بسبب الظروف الداخلية.
