توقعات باتّباع محافظ “المركزي” التركي نفس السياسات التقليدية – بوابة الاقتصاد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم لقراتكم خبر عن توقعات باتّباع محافظ “المركزي” التركي نفس السياسات التقليدية – بوابة الاقتصاد والان مع التفاصيل

بعد استقالة محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية إركان بشكل مفاجئ في وقت متأخر من ليل الجمعة، سارع الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين نائبها فاتح كاراهان ليحل محلها، مما يشير إلى استمرار التحول إلى سياسات اقتصادية تقليدية أكثر ملاءمة للمستثمرين، والتي ساعدت إركان في قيادتها.

كان كاراهان عضواً في لجنة السياسة النقدية التي تحدد أسعار الفائدة بالبنك المركزي منذ يوليو، وسبق له العمل في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وكخبير اقتصادي رئيسي في “أمازون دوت كوم”، وفق سيرته الذاتية على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.

حملة تشهير
في منشور على حسابها الشخصي على “إكس” في وقت سابق أمس الجمعة، قالت إركان إنها طلبت إعفاءها من مهامها، بعد ثمانية أشهر فقط من تعيينها ضمن فريق اقتصادي جديد مكلف بقيادة تحول هائل في السياسة الاقتصادية. قالت إنها واجهت حملة تشهير واضحة ضدها، وإن استقالتها جاءت من أجل حماية أسرتها، بما في ذلك طفلها الرضيع.

كانت وسائل الإعلام المحلية قد أثارت فضيحة إثر مزاعم بأن والد إركان تدخل بشكل بالغ في شؤون البنك المركزي، رغم عدم تمتعه بأي منصب رسمي في البنك. وقد نفت إركان هذه المزاعم.

سارع المسؤولون الأتراك إلى التأكيد على أن استقالتها كانت لأسباب شخصية، ولا تعني أي تغيير في توجهات السياسة الاقتصادية، والتي وجدت طريقها للإصلاح بعد تعيينها هي ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك في يونيو.

قالت وزارة المالية في بيان إن قرار إركان شخصي تماماً، ويخضع لتقديرها الخاص، وأضافت أن الرئيس أردوغان يضع الثقة والدعم الكاملين في فريقنا الاقتصادي وبرنامجنا.

الليرة تتراجع
تراجعت الليرة التركية بعد إعلان إركان استقالتها، لتنخفض 0.5% إلى 30.4887 للدولار حتى منتصف ليل اسطنبول، وهو مستوى إغلاق قياسي منخفض. وانخفضت قيمة العملة بنحو 23% منذ أن عين أردوغان إركان وشيمشك لقيادة التغيير في السياسات الاقتصادية التركية، والتي تضمنت رفع أسعار الفائدة بقوة والسماح بتداول العملة بحرية أكبر في محاولة لجذب الاستثمار الأجنبي.

وفي عهد إركان، شرع البنك المركزي في واحدة من أطول دورات تشديد السياسة على الإطلاق، إذ رفع أسعار الفائدة توالياً إلى 45% في اجتماع الشهر الماضي من 8.5% عند تعيينها، والتخلي عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية التي تبناها أردوغان لسنوات. ورحب المستثمرون بهذا التحول، إذ قال “دويتشه بنك” في نوفمبر إن السندات المقومة بالعملة المحلية التركية ستكون واحدة من أكثر سندات الأسواق الناشئة تداولاً في 2024.

سيبحث المستثمرون الآن عن أدلة على ما إذا كانت هذه السياسات ستستمر. وبالنسبة للبعض، فإن حقيقة بقاء شيمشك في مكانه هي مصدر ارتياح. وكان الوزير قد قال إن المحافظ الجديد سيُعين بتوصية منه.

خبرة اقتصادية كبيرة
قال نيك ستادميلر من “ميدلي غلوبال أدفايزورز” ( Medley Global Advisors) قبل تعيين كاراهان رسمياً: “أشك في أن التغييرات سيكون لها تأثير كبير على مسار السياسة النقدية. لم يكن السؤال قط هو ما إذا كان المحافظة الحالية تعرف الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله، وإنما يتعلق الأمر بما إذا كان القصر سيسمح لهم بذلك”، في إشارة إلى مكتب أردوغان.

وشكرت إركان أردوغان وشيمشك في استقالتها. وكانت أول امرأة تتولى منصب محافظ البنك المركزي في تركيا. تتضمن مسيرتها المهنية العمل في “غولدمان ساكس غروب” وفيرست ريبابليك بنك” في الولايات المتحدة.

كاراهان هو خريج جامعة بوجازيجي في إسطنبول. وإلى جانب عمله في “فيدرالي” نيويورك و”أمازون”، تشير سيرته الذاتية على موقع البنك المركزي إلى أنه قام بالتدريس في جامعتي كولومبيا ونيويورك، وحصل على الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا عام 2012.

‫0 تعليق