غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق تقتل قائد ميليشيا مدعومة من إيران

قتلت غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق قائد ميليشيا قوية مدعومة من إيران، في أحدث تحرك انتقامي للقوات الأمريكية بعد هجوم على قاعدة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين الشهر الماضي.

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن ضربة يوم الأربعاء قتلت قائدا في كتائب حزب الله مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.

وقال شخص مطلع على الأمر إن الغارة قتلت وسام محمد “أبو باقر” السعدي، القائد المسؤول عن عمليات كتائب حزب الله في سوريا.

وكانت ضربة الطائرات بدون طيار يوم الأربعاء هي الهجوم الأمريكي الثاني في العراق الذي يستهدف قائدًا كبيرًا في ميليشيا مدعومة من إيران منذ أكتوبر.

وتعهد كبار المسؤولين في إدارة بايدن بأن الولايات المتحدة ستواصل الرد على هجوم مميت بطائرة بدون طيار في الأردن أواخر الشهر الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 41 آخرين.

وأثارت الحملة الانتقامية مخاوف من انجرار واشنطن إلى حريق أوسع نطاقا في المنطقة أشعلته الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.

ضرب الجيش الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي 85 هدفًا في سبعة مواقع في العراق وسوريا ردًا على الهجمات على أفراد خدمته. كما أنها تهاجم أهداف الحوثيين في اليمن في محاولة لإضعاف قدرة الجماعة المتمردة على مواصلة استهداف السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.

وأصرت إدارة بايدن مرارا وتكرارا على أنها تحاول ردع إيران ووكلائها في المنطقة، مع تجنب التصعيد. ومنذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وأصيب 143 آخرون في هجمات شنتها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة للميليشيات المدعومة من إيران، في الهجوم الذي وقع في الأردن وقالت إنها تشتبه في أن كتائب حزب الله كانت وراء الهجوم.

وحذرت إيران، التي قالت إنها تريد تجنب صراع إقليمي أوسع نطاقا، بعد موجة الضربات يوم الجمعة الماضي من أنها ستزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وتصر طهران على أن الجماعات المسلحة التي تدعمها تتصرف بشكل مستقل في معارضتها للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمها للفلسطينيين.

شارك في التغطية أندرو إنجلاند في لندن