فولوديمير زيلينسكي يقيل “الجنرال الحديدي” في أوكرانيا

أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاليري زالوزني من منصب قائده العسكري الأعلى، قائلا إن الوقت قد حان “لتجديد” القوات المسلحة في البلاد.

وسيحل محل زالوزني أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية حاليا.

وتأتي إقالة زالوزني بعد أشهر من التوترات بين الرئيس وقائده الأعلى بشأن الاستراتيجية والتكتيكات. ظهرت تقارير قبل 10 أيام تفيد بأن زيلينسكي قرر تغيير قائده الأعلى وعرض عليه دورًا جديدًا لكن زالوزني رفض الاستقالة.

وكتب زيلينسكي على موقع X بعد لقائه زالوزني، إنه “شكره على الدفاع عن أوكرانيا على مدى عامين. ناقشنا التجديد الذي تتطلبه القوات المسلحة الأوكرانية. وناقشنا أيضًا من يمكن أن يكون جزءًا من القيادة المتجددة للقوات المسلحة الأوكرانية. لقد حان الوقت لمثل هذا التجديد.”

نشر زالوزني على فيسبوك: “تم اتخاذ قرار بشأن الحاجة إلى تغيير النهج والاستراتيجية. إن مهام 2022 تختلف عن مهام 2024. لذلك يجب على الجميع أن يتغيروا ويتأقلموا مع الواقع الجديد أيضا”.

وأضاف صورة له مع الرئيس وهما يتصافحان ويبتسمان.

وقال زيلينسكي: “بدءا من اليوم، سيتولى فريق إداري جديد قيادة القوات المسلحة الأوكرانية”، مضيفا أنه يريد “أن تكون رؤية الحرب هي نفسها بالنسبة لجنودنا” الذين يخدمون على الخطوط الأمامية.

وشكر وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف زالوزني على “إنجازاته وانتصاراته”، قائلاً إن الجنرال “كان لديه واحدة من أصعب المهام – قيادة القوات المسلحة الأوكرانية خلال الحرب العظمى مع روسيا”.

“لكن الحرب لا تبقى على حالها. الحرب تتغير والمطالبة تتغير”، مبررا قراره باستبدال زالوزني. وأضاف: «معارك 2022 و2023 و2024 هي ثلاث حقائق مختلفة. سيأتي عام 2024 بتغييرات جديدة يجب أن نكون مستعدين لها. هناك حاجة إلى أساليب جديدة واستراتيجيات جديدة.”

ويُنظر إلى سيرسكي، وهو قائد ذو خبرة، على أنه حليف وثيق لزيلينسكي، الذي اصطحبه معه في عدة زيارات على الخطوط الأمامية والتقاط الصور مع القوات. ومع ذلك، فإن سيرسكي مكروه على نطاق واسع بين جنود أوكرانيا العاديين، الذين يقولون إنه اتخذ قرارات تسببت دون داع في خسائر في الأرواح والأسلحة والذخائر.