مصفاة الدقم تستقطب مزيداً من المشترين العالميين – بوابة الاقتصاد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

توقعت وكالة ستاندرد أند بورز لتجارة السلع، ان تجذب مصفاة الدقم الكثير من مشتري المواد النفطية المختلفة، بعد ست سنوات من التطوير، مذكرة ان وجهات تصدير منتجاتها في الأشهر الاخيرة شملت الولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا وهولندا واروغواي والصين ومدغشقر.

وذكرت الوكالة في تقرير حديث، ان مصافي المنطقة تركز على زيادة صادرات الديزل الى اوروبا لسد الفجوة بعد الحظر الاوروبي على منتجات النفط الروسية في 2023، بسبب الحرب الروسية–الأوكرانية.

وقال دونغ وانغ، كبير محللي اسواق نفط الشرق الاوسط في وكالة ستاندرد اند بورز لتجارة السلع، ان تشغيل مصفاة الدقم بكامل طاقتها بعد افتتاحها الرسمي منذ ايام، يمثل اختتام مرحلة توسعات المصافي الجديدة في منطقة الشرق الاوسط، وابرزها مصفاة جازان في السعودية، مصفاة الزور في الكويت ومصفاة كربلاء في العراق.

مشتريات الصين

وأضاف: ان تشغيل مصفاة الدقم بكامل طاقتها سيزيد بشكل كبير من قدرة سلطنة عمان على تصدير الديزل والمواد النفطية الاخرى، وتتمتع المصفاة بموقع استراتيجي يغطي الشرق والغرب خصوصا اسواق افريقيا الناشئة. واوضحت الوكالة ان الصين تشكل اهم مشتر للخام العماني حيث تحصل بكين على اكثر من %90 من صادرات الدقم الشهرية عادة، مبينة ان بيانات الشحن الصينية اظهرت ارتفاع اجمالي صادرات مصفاة الدقم الى 197 الف برميل يوميا في نوفمبر من 19 الف برميل يوميا في فبراير 2022. وتبلغ الطاقة الانتاجية القصوى لمصفاة الدقم 230 الف برميل يوميا، وتركز على تكرير منتجات مثل وقود الطائرات وزيت الغاز الى جانب الديزل.

يشار الى ان افتتاح المصفاة أقيم برعاية وحضور جلالة السلطان هيثم بن طارق المعطم وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، اذ يشكل المشروع أهمية اقتصادية كبيرة للاقتصادين العماني والكويتي، ويعد واحدا من أكبر الاستثمارات المشتركة من نوعها خليجيا ونموذجا مثاليا لتلاقي المصالح الاقتصادية المشتركة. وتقوم المصفاة بتكرير النفط ومعالجته وتحويله إلى منتجات عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات في المجال وبمراعاة السلامة والصحة والبيئة لافتا إلى أن نسبة انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة وصلت إلى 41 في المئة منذ بدء التشغيل.

أبرز المنتجات

من أبرز منتجات المصفاة التي تعمل على قدرة تكريرية تصل إلى 230 ألف برميل هي الديزل والغاز البترولي المسال و(نافثا) ووقود الطائرات والفحم البترولي والكبريت التي تمثل جميعها «منتجات ذات طلب عال في السوق العالمية». ويعكس مشروع الدقم اهتمام سلطنة عمان المتواصل بجذب الاستثمار النوعي للبلاد والإسهام في تعزيز سياسات التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل إضافة إلى تنمية عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتستطيع مصفاة الدقم معالجة العديد من الخامات والدرجات النفطية. وتشكل مصفاة الدقم التي تبلغ قيمة انشائها 9 مليارات دولار اكبر استثمار نفطي بين دولتين خليجيتين وهما الكويت وسلطنة عمان، وتقع على الساحل الشرقي لسلطنة عمان مستفيدة من الطرق البحرية الدولية الرئيسية في المحيط الهندي وبحر العرب.       

‫0 تعليق