أكد مسؤول هندي انه من غير المرجح ان تشهد بلاده انقطاعا كبيرا في تدفقات النفط من دول خليجية، رغم الازمة المتصاعدة في منطقة البحر الاحمر، موضحا ان الهند تمتلك استراتيجية تتمثل بزيادة مشتريات النفط من دول الشرق الاوسط مع ابقاء واردات الخام الروسية دون تغيير، ما سيساعد بلاده في التغلب على الاوضاع المضطربة لاسواق النفط العالمية.
ونقلت وكالة ستاندرد اند بورز عن غورميت سينغ رئيس اتحاد النفط الهندي: ان سوق النفط العالمية تخشى تحويل الامدادات عبر مسارات بديلة وارتفاع تكاليف الشحن، لكن حكومة نيودلهي تراقب التطورات ولديها ثقة في التعامل مع هذه القدية لضمان عدم انقطاع الخام من التدفق الى مصافي التكرير الهندية.
واضاف: رغم تصاعد المخاوف من ازمة البحر الاحمر بشان تحويل الامدادات وارتفاع تكاليف الشحن الا انه من غير المرجح ان يتعطل تسليم شحنات النفط الى الهند.
واشار الى ان واردات الهند من النفط الخام التي يتم شحنها من دول خليجية مثل السعودية والكويت والامارات لم تتأثر بهجمات البحر الاحمر الاخيرة. وبالنسبة للخام الروسي فان طلب الهند عليه يبقى مرنا رغم التهديدات في المنطقة.
وتوقع سينغ وصول الطلب على النفط في الهند الى 5.59 مليون برميل يوميا في 2024، مقارنة بـ5.37 مليون برميل يوميا في 2023، لافتا الى ان الزيادة المحتملة في الطلب الى النمو الاقتصادي القوي، الى دانب زيادة حركة المواصلات والنقل والطلب المستمر على الخام في قطاعات الصناعة والتكرير والبناء.
واكد ان الهند برزت كمركز عالمي لتكرير الخام حيث تبلغ طاقتها التكرير السنوية فيها نحو 254 مليون طن/ بالمتر، وهي رابع اكبر دولة في العالم بعد اميركا والصين وروسيا في صناعة تكرير الخام، موضحا ان بلاده تخطط لمضاعفة طاقة التكرير الى مستوى يتراوح بين 450 مليون و500 مليون طن/ بالمتر في العشرة اعوان المقبلة، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الوقود فضلا عن تلبية حاجات سوق التصدير.
